أحفر ذكرياتي

على ألواح الماضي

وأتأبط متاريس

بوابة الحياة

أحاول مغازلة

ما تبقى منها

متكئا على سياج السنين

عندما داهمتني

الشيخوخة

فصرت اتلذذ

بصهيل المنفى

لندن تسحبني

الى حدائقها

وترشدني

على مقاعد الخريف

لأطل على عالمي الصغير

وهو ينفض عنه

غبار المشيب

وتجاعيد الأمس البعيد

لقد تعبت من مدائن

لا تكترث بأهلها

لم تبق من ممراتها الضيقة

سوى أحلام

من زجاج مضبب

ومسامات

تئن تحت  وطأة

وشم غائر

ما زلت

أتسلل من ظلي

وفي خلوتي

أختزل مسافات التيه

على خرائط العمر

ماذا عساي أن أقول

لتضاريس الأيام

أما آن للعمر أن يستريح؟

فاسند ظهري لساعة

عقاربها ملت الدوران

ثم أدلف الى غياهب  النسيان