تَفْرِدُ عُزْلةُ ضَوْءٍ شَاحِبٍ عَيْنَيّ
سَجْنٌ انْفِرَاديٌّ وَبِاخْتِيَارْ
..
مَلاذُ رُوُحٍ غَرِيِبَة تُسَاءِلُ الحَيَاةِ
ِبَازِغَةُ العَدَمِ
تُعَانِدُ زَمَنَاً دَائِرِيَّ الْمَسَارِ
مُرْغَمَةُ العُبُوُرِ تِيِه اللااخْتِيَارِ
مُرْغَمةٌٌ ،
أن
تَكُوُنَ من البَشَرْ
...
يَاللْجُنُونِ أنْ تَكوُنَ مِنَ البَشَرِ طَيِّبَا
أنْ تَكُونَ مِنَ البَشَرِ عَاقِلا
يَا لَجُنُونِ الإنُصَاتِ لِصَوْتٍ أخْرَسْ
لِبَوْحِ صَمْتِ الصَّمْتِ
وَ هَذَيَانِ الْمَوْتِ
يَا للَجُنُونِ أنْ
تَكُوُنَ
فِي
حَقِيِبَةِ سَفَرْ ...!!
...
أضْنَانِي نَبْشَ يَقِينٍ مُرَاوِغ ..
تَائِه خَلْفَ أفُقٍ مُنْتَحِبْ..
بَيْنَ فَجْرِهِ وَ مَغْرِبِهِ شِبَاكٌ تَتَلعْثَمْ
شَبَّتْ نارهُ
فَتَنَاثَرْتُ الحَصَى !!
...
لِمَا زُحَلُ يَتُوقُ ِالْتِهَامِ وَلِيِدٍ بعد لَمْ
يُنْزَعْ حَبْلُهُ السرّي
أولَيْسَت نَبْتَةُ المِسِيِح فِي عُرُوقها دَمٌ
دَافئة الدفِّق ؟؟
...
تَنَطَّحَ بُرْجِي الأحْمَقُ مُفَكِكَاً طَلاسِمَ قَوْسِ
قزَح
ُضَرَبَهُ إعْصَار
ِتدثّرَ بَرْقٌ شِفَة الخُسُوف
رَعْدٌ تَجَلْجَلَ فَحِيحَ أفْعَى
الْتَفَّ حَوْلَ طَنَّانٍ فَاقَدَ الجناح
ٍفَرَّتْ حَبَّاتُ مَطَرٍ مَذْعُورَات
تَدَحْرَجَتُ الشَّمْسُ
بَكَتْ عَلى كتِفِ غَيْمَة
ِلمْ يَبْقَى سِوَى جَنَاحين
ِمُهَشَّمَين
ِمَغْمُوسَين
فِي وَحْلٍ أسْوَد ..
لَكِنْ
رُبَّمَا فِي رَبِيع ٍ مَا
فِي زَمَنٍ مَا
تُنْبِتَانِ
دَحْنُونَةً
وَنبَتةَ مِسِيحٍ مُقَدَّسَة
...
عَلى جِدَارٍ مُتَهَالِك
ثَمَّةَ ظِلاّنِ شَاحبَانِ
خيَّمَ صَمْتُ التَّخْمِين طَويلا ..
اخْتَلطَ زَمَنٌ بِمَاضِيهِ وَحَاضِرهِ وَقَادِمه
مِنْ أجْلِ سُؤَالٍ أعْظَمْ ..
مِنْ أرْضٍ غَرِيِبَةٍ نَرْحَل
غُرَبَاءَ نَرْحَلْ
لِوَطَنٍ غَرِيبٍ صَارَ مُصَادَفةً لنَا وَطَنَا
ِمُدُنٌ تَرْتَعُ بِالأشْبَاح
بِالْمَرَافِئ
بِالْمَحَطَّاتِ ،
وَالْمَطَارَاتِ
مُمْتَلِئَةٌ بِالْاسْفِلْتِ البَارِدْ
أتُرَى يُمْكِنُهَا أنْ تَصِيرَ إيثَاكا العَصْر ؟؟
ْأم
لم يتبَقِيَ لنَا سُكْنَى
سِوى
حَقِيِبَةِ زَمَنٍ هَارِبْ
وَانْتِظارَاتٍ تَتَلوَّى
وَأحْلامٍ مَسْكونة بالنِّسْيَانِ
كَمَا نَسِي نَهْرٌ بَيْتَه
وَحَبِيِبٌ أضَاعَ رَعْشَةَ قَلبْه
ٌلمْ يَبْقَى سِوَى ..
أغْنِيَاتٌ
مُهَشَّمَاتُ
فَوْقَ رِيِحِ الانْتِظَارَاتِ تتلوَى
ألم يَتبْقَى مَعَنَا
سوى
لَيْل طَويِل
بَعْدُ
لَمْ يَغْتَسِلْ
...من بَقايَا فتات حُلم يتيم
...
* ابنة ربّة عمّون *
7/ 2000