كلُّ نساء الحي
لَهجنَ اسمي
رامي نزيه أبو شهاب - فلسطين
" الغواية ُ
الأولى "
(1)
كادتْ أن تكونَ
الجَسد
وحيناً اللغة
(2)
كادتْ أن تمضي
إلى أبعد من حدود المعنى
..................؟
فلا مبررَ في أن
تكون البلور
الوضوح لا يُجدي
حين يستحيلُ
الحبُ إلى رمز
في قيدِ المؤجل
(3)
كونكِ لا تمتلكي
حقكِ فيَّ
ولا أنا أمتلك
حقاً فيك
كوني الغيم
وأنا الريح
(4)
كلُّ نساء الحي
لهجنَ اسمي
سواك
قرأتيني تلاوة
(5)
الصحراءُ هي
الغيابُ المستعاد
حين تسحقك عينان
نجلاوان
في غمرةِ
الانشغال
بتتبع فتنة
الصباح الباكر
(6)
أسقطَت الخمارَ
عن حلمين
ونبع ماء
تركت لك الصلاة
وجادت كالمحراب
وحيدا
يسبّح في الصُّبح
والعشي
وإذا ما أطلتْ
اغتسلتَ الغيم َ
ومضيتَ تجوب ُ
البرق َ
لتشعلَ ما غابَ
عنك
في مطاردة
المُحال
(7)
أتحملكَ الآلهة
التي أنجبتكَ ؟
لن أشقى بك أيتها
السيدة التي أحرقت جبيني
إذ غمستني في
مائِها الحَار
لن أستبقيك في
مدرارت
لحْمي
(8)
أنا الصدى ، أو
أنا المدى
صوتي يغوي،فلا
نجاةَ لك مني
إلاّ بأن تحتسي
نبيذَ الغواية الأول
فتشفين من
الخَطيئة
أو تقتلين
القصيدة .....
رامي أبو شهاب
rabushehab@gmail.com