عُشْبة عَنقَاء تَرتَديِني
ليْلٌ بَهِيِمٌ يَطْويِني
غَرَقٌ فِي صَلاةِ غَائِبْ
فتَتَناثر الروُح شَظايَا
والمَتَاهَةُ تَمْتَطِي
حُرْقةَ الزَوَايَا
تُجِيِدُ دَهَالِيِزَ المرَاوَغَةْ
وَهَرَبٌ مُحْتَرِفٌ مِنْ عَلى حَرَائِقِ  الصَّقِيعْ
..
تُجِيِدُ الصَّلاةَ  لِجِهَاتِكْ
تَقَصِّيِ أُخْريَاتْ
فِي ذَلِكَ إيِمَانُ عَجَائِزْ
وَكُفْرُ حَقَائِقْ
فَانْهَضْ مِنْ صَمْتِك يا ابْنّ آدمَ
أُنْظُرْ فِي مِرْآتِكَ
أبْحِر فِي عَيْنَيَّ
وَاْزْرَعْ مُرَّ الْسُؤَالْ
لمِاَ  يَسْكُنُك كُلَّ هَذَا الشِتَاءِ  الطَوِيِلْ ؟؟
..
خِلْتُ مَا  بِيْنِي وَبَيْنَكَ  حُقُول شَمْسٍ وَيَاسَمِيِنْ
تَارَة ًبِتفَاحَةِ الغيْبِ تَسْتَحِمُّ ،
وَتَارة بالفَانِيِلا تَفُوحُ
فَانْهَمَرَتْ عَليْكَ كَلِمَاتِي
بِلا أَقْنِعَةٍ
وَلا مَاكْيِاجِ
كُنْتَ جَنَاحَا قَطْرَسٍ بَحْرِيٍّ
وَسِيَاجَ سَمَاوَاتٍ شَفِيِفَةْ
فّتَنَمْردتّ
وأعْليْتَ شَآبِيِبَ الْمَهْزَلاتِ
..
سَآخُذُ بَنَفْسَجَاتِي
لبَرَاكينَ المَرْجَانْ
انْتَظِرُ هَدْأَةَ خَطَوَاتِ الحَدْسِ المائج
لَعَلَّ الثَّوْرَةَ تُفْرِزُ عُصَارَتَهَا الثَمِيِنَةْ
فَتَصْحُو لؤْلؤْةَ الحَقِيِقَة
في مَعْنَى انْجِرَافَات النّور

عَرْضٌ مَسْرَحِيٌّ مَازَالَ حتَّى اللحْظَةِ
هُنَاكَ مَنْ  دَخَلَ وَسَيَدْخُلُ  الصَّالَةَ
فاجْلِسُ مَقْعَدَكَ  إذَنْ
وَارْقُبْ
بُطُولاتِ وَاسْتِعُرَاضَاتِ قَبَائِلَ غِرْبَانْ
بِدَايَات  وَ نِهَايَات لحَُوحَة النُّقْطَةْ
فِي
حَرَكَةِ السُكُون
..
أنْتَظِرُ فِي مَحَارَتِي
أجْلِسُ الْقُرْفُصَاءَ
أحَدِّقُ فِي صَمْتٍ يَسْتَطِيِلُ سَوْطَهُ
سُمُّهُ في مقْبَضِ
بَابٍ
هو
مَحْض افْتِرَاءْ
..
دَخَلَتْ أفَاعِي الْمَكَانْ
سَكَنَتْ بَرَاءَةَ الَّزمَانْ
انْهَمَرَتْ فِي صَهْدِ التَّهَجُد
اسْوّدت  أجْنِحَةُ الحَمَامِ
مَاذَا تَبَقَّى لِسَيْلِ الاعْتِذَار
سِوَى الانْتِحَارِ في الليْلِ البَهيِم
لمِاَ  يَتَعين إطَفَاء رُؤْيَةٍ تَصْهَلْ
والوَفَاء بِقَسَمٍ ينْصِبُ  مَعْروشَ الزَّبَدِ.
..
دُخَانٌ يَمْرُقُ غُرَفَ حُجَيْراتِ الشَّمَالِ الحّزيِنْ
سَأخْرُجُ  مِنْ غُبَارِ الْكَلَام
أسْأَلُ  عُودَ الْثِّقّابِ : كَيْفَ  نرَوِّضُ  وَحْشَ الْمَرْحَلَةْ ؟؟
بِيْنِ توَابِيِتِ الْمُرَاوَغَة ،
نُواري دَمْعَاتٍ  لَعِيِنَاتْ
سَأرْمُقُ كَرْنَفَالاً هَزِليَّا
وَلَنْ ..
أرْمِي عَلىَ الأضْرِحَةِ بَعْدَ اللّيْلة
أزْهَارا بَيْضَاء ...
.............
* ابنة ربّة عمّون *
  9/2003