
لأن لا أحدَ موجودٌ بالبيتِ الآن
فاطِمَـة ناعـُوت - مصر
السيدةُ
الواحدة
العاطلةُ عن الحبّ
التي تشبه كيسًا فارغًا في عاصفة
تُسلّي خواءَها
بعدِّ الوجوهِ في الطريق
ومسحِ أبعاد المدينةِ
بحساب الكيلومترات في عدّاد السيارة
ومراقبةِ ألوان عمال النظافة
الأصفرُ:
جهازُ البيئة،
الأزرقُ:
الكير سيرفيس،
متشابهون
وجوهُهم
بين
الحزنِ والفرحْ.
ولا
أحدَ ثمة بانتظارها بالبيت
فينزلُ المؤشر إلى 30 كم/ساعة
كي
تفحصَ الملامح بدقّة
متشابهون جدًّا
عيونُهم
بين
الحزنِ والحزنْ
مثل
هاتين اللتين تحدقان الآن
في
المرآة المستطيلة،
تمدُّ يدَها إلى صدرِها
لتتأكدَ أنها بحاجةٍ إلى كل ذلك
ولما لا تجد قلبها في القفص
تعرفُ
أن
رجلا في البعيد
يضعُ الآن قلبين في درج المكتب
قبل
أن يتهيأ للنوم.
القاهرة /
10 نوفمبر 2006