ف |
شعر مترجم |
أوراق خريف في نيسان ! سامي العامري - العراق - كولونيا / ألمانيا
أنْ لا يفهمَني الناس خيرٌ مِن أنْ يُسيئوا فَهمي !
---
مِن العبث أن أخفي ضحكتي أردتُ الحرية من مقلتها غير أنها أطبقتْ رموشَها كالقضبان !
---
حوَّلتُ فساتينكِ الى جماهيرَ من الورد , وعرفاناً منكِ ألبستِ مهجتي عزلة الخريف !
---
أيتها المسافرة أرأيتِ قطاراً طويلاً لا يتوقف ؟ تلك هي أمنيات حياتي , قطارٌ ممتليءٌ ولكن لا أحدَ ينزل منه فأعانقه وأحمل عنه حقائبه , أمّا وقد نزلتِ لوحدك فكم تمنيتُ لو أنك بقيت مسافرة وتلك أمنية تُضاف !
--- بجعةٌ صغيرةٌ تتشمَّسُوالشمسُ تراقب هذا بحبورٍ وفخرٍ لماذا تفاخرت الشمسُ ؟ كان ضياؤها يقوم مقامَ الريش !
---
المنفى وهمٌ نَحْنُ رسَّخنا أُسُسَهُ وإلاّ فما معنى أن يشاركني الوطنُ حتى ارتداءَ القميص ؟ هذا نفيٌ للنفي .
---
قالت الذبابة للزرافة : طوبى لكِ ولِهَيبة قوامك فالجميعُ يحيط بكِ ويقدِّم لكِ فروض الطاعة . ردَّتْ الزرافة : بل طوبى لكِ أنتِ فأنتِ تفعلين ما تشاءين دون أن يلمحك أحد !
---
حلَّقَ حُبُّنا وردةً في الفضاء , وردةً راحت تفتش عن أزمنةٍ مناسبةحتى تعبتْ وكما لو أنَّ إطلاقةً تسلَّقتْ اليها سقطتْ الوردةُ بكل رشاقةٍ لتَزدحمَ حول قلبها المتوقف كاميراتُ السُوّاح !
---
هي أسْمَتْ لقاءَنا لقاءَ الألف قُبلةٍ ألهذا أصبحتْ قصيدتي قُبلةً بلا شفاه !؟
---
مِن الحرية أنْ تجعلَ السجّانَ يشعر بأنه سجين ومِن العبودية أن تخرج من السجن حاملاً قضبانَهُ .
---
في لهجة بلاد الرافدين ( يَسْكرُ ) و( يُقندِلُ ) سِيّان . تذكَّرتُ هذا وأنا أدخلُ فندقاً يُقال له : فندق قنديل . وحين غادرتُهُ بعد ليلتين حزنتُ فقد كان جميع ساكنيه يترنحون متوهجين !
---
ظلَّ كلٌّ منهما ينفخ دخانَ سيجارته في رئة صاحبه ويبسم حتى لوّحَ الصباح فقالت بحزنٍ : نفد الدخان ... نظرَ فقال : كلا , إنتظري , ثم طار ... كانت الشمس في يد الغيم سيجارةً تتقد !
-------------------------- (*) كُتِبَتْ أجزاء من هذا النص في نيسان الماضي وأكُمِلَتْ لاحقاً .
كولونيا - 2009alamiri84@yahoo.de
|
|
|
|