
دعي خلفكِ الزمن
فواز قادري - سورية / ألمانيا
زمنان يخطوان على الاسفلت
صبا بأزاهيره
وأوراق جسد ترتعش بلا مطر
ونضج بشيب حميم وصلع
قلبان صاحيان
لخطوة الشمس القريبة
لاهتزاز الخريف الدائم
على الأرصفة
لهذا الطريق الذي
يترصع بالفل والذكريات
للحوار الصائت
بين الريح والأمكنة.
***
قلبان يخفقان
في تيه المسافة
يبتكران زمنا فائضا
لعشق لايدوم
هو في يقظة راعفة
هي في حلم
يسيل من جرح الكلام
يلتقيان
على حدود غفلة النشوة
ينفصلان
على مفترق
صحوة بخوف صاعق
هي بأزاهيرها
وصباها العابق بالفل
هو بوقار راجح
ومزيج من اللهفة والندم
يلتقيان يفترقان
يرصعان الدروب
بالفرح والذكريات .
|