غريبة عن خطايَ
خلقَتْني الصحراء فأبدعتْ في
خَلقي
حدّ
الندم
بوركتْ فِتنتي فاشتعل الكون
شبقا
وكي يستريحَ الرملُ من شَراري
حاولَ وأدي
فلمّا كَفّنَ جسدي تناثرتُ في
العراء
أُمِرْتُ بحجبِ أنايَ
كشفتُها
/
سقطتُ فريسة لهوج الرياح
لم
أرضَ بتآكلي
زحفتُ حتى غصتُ البحرَ
على آهاتهِ راقَصْتُ هوايَ
فاتّهِمْتُ بتضليل الصخور
و لأنّي بتُّ لا أحيا سوى
بالغرق
سهَوْتُ كلَّ معاني الوصل
بيني وبين الصحراء
كأنِّي لم أتدفَّق من رَحم
الظمأ
كأنّي أحمل في عينيََّّ لبَّ البحر.