ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

اعتذارات لا تطاول أحلامي ..

عمار الجنيدي - الأردن

 

عُذيرَكَ بعد صديقي

ما عاد  انحيازك للشاهر رمحه عنّي بخافٍ

ما عاد عن الملأ بخافٍ.

شموعك مطفأة،

وزيت قناديلك

ما زال يراود حبّات دمي عن ألقه.

 

ما بال يدي تعصي أمري!.

ما بال دمي يتبرّأ مني

حين يباغتني ظلام صديقي!

وحين يراود حبّات دمي عن ألقه!.

 

عُذيرَكَ بعد صديقي

أتظل تراود قلقي عن خوفي!.

تحتطب خطاياي وتلقيها في كانون العتمة،

لتمدك بقليل من وهج دافئ،

وكثير من نشوه..

 

عُذيرَكَ بعد صديقي

إنّي أراك تعلِّقُ كل خطاياك على كتفيّ

وتحرضها ؛

كي تذرف في كفيّ الأسئلة المهجوسة بالكِبْرِ.

 

أراك تحرضها كي تسرج أحلامك،

فتشدّ لجام الهذيان على آخره،

وتمضي بها إلى زمن يتفشّى فيه الغدر،

ودواوين الشعر المسروقة من سِيَرِ الأنذال.

 

أراك

تُطاول قامات الصغار،

وتذرف أعذاراً حائرة بين المعنى واللامعنى..

 

وتجاهد كي تأوي إلى جبل

يعصمك

من خوفي عليك وحناني..

ثم تلوذ بأعذارك وتنبطح في خندق إفك حفرته تهاويمك.

 

وها أنت الآن تطاول أعذارك أنك لأحلامي ما خُنت ولا حبّات دمي راودت.

وتجهر  بالبرهان وبالحُجّة

أن الشبه الماثل بيني وبيني

أبداً لا يشبهني..

وأن مساحات الود ما عادت تتسع إلا لأحلام الفقراء.

وما عادت أنهار الشوق تفيض كلاماً

اكبر من حجم النسيان ..

 

عُذيرَكَ بعد صديقي

فغدرك لم ينهش مني غير قميصي..

amrjndi@yahoo.com

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا