
اغفاءة
بريهان قمق - الأردن
أشَاكِسُ
بَتَلاتِ أقْحُوانِ
يُحبني .. لا يُحبني
أحِبُّهُ .. لا أحِبُّه
تَتَسَاقَطُ
تَنَامُ أرْضا
تَحْتَسِي خَمْرَ الرُمَّانِ
وَكثِيراً كثيرا ،
مَرَارَ الصَّبّارِ
...
أتَبْحَثُ عَنْ لحظةِ التَوَهُّجِ ِ الأولى ..!
أغَابَتْ عَنكَ , أمْ أنَّهَا لَمْ تأتي أبَدَا
..!
أثَرْثَرَةُ الاشْتِعَالِ بَيْنَنَا
أو اشْتِعَالُ ثِقَلِ الصَّمْتِ !!
رَغَبَاتٌ في انْحِنَاءَاتِ الكَلامِ
ْيَقِينٌ يَسْكُنُ مَحَارَة
وَاللايَقِينُ لِسَانٌ مَفْتُوحُ الشَّهْوَةْ
فَأنَّى لِحُلْكَةِ الّليْلِ أنْ تَعرِفَ
أحْزَانَ شَقَائَقِ النُّعْمَانِ ..
أيَّتُهَا الأسْئِلةُ اذْهَبِي وَاسْتَغْرقِي
نَوْمَا
دَعِي رُوحِي مِنْ ضَجِيجِهَا تَهْدَا
...
أبْرَاجُ الْمَعْبَدِ عَالِيِةٌْ
يَدُكُّهَا ْحَنِينُْ
لا تَهْوِيِ
وَحْدِي أنَا هَوَيْتُ
وَهَا أنَا أمَامَكَ أحْتَرِقُ
لَكَمْ أخْشَى عَلى الضِّلْع رَمَادا
وَ أنَا التي لا تَمْتَلِكُ قَلْبَاً زِئْبَقِيَّا
وأنا الْمَهْزُومَةُ زَمن البَشَرِ
...
ليْتَ يَمِينَكَ تَحْتَ رَأسِي
وَشمَالَكَ يُعُانِقُنِي
دَعْ الموسِيقَى تَنْسَابُ إذنْ
في وَحْشَةِ صَمْتِ الّليْلِ
أمَّا دُموعَكَ فَاحْبِسْهَا
وَلْيَكُنْ أَنِيِنُكَ دَاكَنَا
كَحَشَائِشِ الَّليْلِ البَعِيدَةْ
...
سَأبْذرُ الْهَوَى بِصَوْتٍ مَخْنُوقِ
امْرَأةُ الْجَانِ ليْلُهَا ليْلَكِيٌّ
مُتَعَثِّرُ الأحْلامِ
صَحْوهَا غَائِمٌ شَاحِبُ
تَتُوقُ لإغْفَاءَةِ صَحْوِ
...
مُدَّ ذراعيْكَ مِنْ بَعِيدِ
أطْفِئِ القَنَادِيلَ
سَأكْتَفِي بِبَرِيقِ عَيْنَيْكَ
وَ أسْمِعْنِي فَقَطْ ،
أنْفَاسَ مُوسِيقَى الغَابِ ..
...
مَنْ جَاءَ بِالثِّيرَانِ الْمُقَدَّسَةِ
مَعْبَدِي
وَوَضَعَ بَاقَاتِ وَهْم ٍعَلى الْعَتَبَاتِ
أسْتَرِقُ السَّمْعَ
أمْتَشِقُ مِرْآةَ الْقَصِيِدِ
أرْتَدِي قَطِيِفَةً بِلا لَوْنِ
إلاّ أنّها
مَغْمُوسَةُ الشَّفَقِ بِزَفَرَاتٍ رَمْضَاءِ
...
نَنْسُجُ تَارِيخَنَا الْمُعَاصِرَ ،
بِكَثِيرٍ مِنَ التَّسَاؤُلاتِ التي تَأبَى
الْمَنَامَ
أيْنَ الْخُلود أفِي عُشْبَةِ جَلْجَامِشْ ..!!
أمْ
فِي قَلْبِ عَشْتُروتِ الأخْضَرْ..!!
...
يَا أمِيرَ الْمَجَرَّاتِ
إرْفَقْ بِكُلّيِ وَ أنَّاتِي وَ أنَوَاتِي
مُدَّ دِفءَ كَفَيَّكَ
قَبْلَ أنْ يَبْتَلِعَنِي ضَجِيِجٌ أحْمَقْ
سَأُلَوِّنُ شِفَاهِاً بِتُوتِ حَقْلِكْ
سَأُمَسِّدُ جَسَدَاً بِمِلْحِ بَحْرِكْ
أأنا غَافِيَةٌ عَلى جَنَاحِي فَرَاشَةْ ..!
فَاتْرُكْنِي يَا عَقْلِي إذَنْ
وَانْسَانِي طَوِيِلاً طَوِيِلا
لا أُرِيِدُ سِوَى إغْفَاءَةَ صَحْوِ
وَكَثِيِراً مِنَ الأحْلامِ
سَأعْطِي لِلْنَهَارِ عُيُونَاً
وَلِلْيْلٍ حَزِين التَسَاؤلِ
بَوْحَاً أكْثَرْ
...
* ابنة ربّة عمون *
10/2002
|