ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

وجع القصيدة

هيثم الريماوي - العراق

 

وعدت أبحث بين الندى ، عن سرجٍ للحصان

وجدت الحصار حول المدى ، يطرّز الغيوم بالسواد

كان التاريخ والحصان يبكيان ، على رجع الصدى

يحدث أحيانا ، أن يرنّ الصدى

فتجفل القصائد من وحشة المكان

يحدث أحياناً ، أن نهادنَ الفراغ والأعداء ، أو نزجر القطط

فتحرن القصائد ، من رائحة المكان

لم يكن للندى ، مذاق الأنوثة في آخر الليل

لم يكن للأرض ، جسد الحبيبة المُخبّأ في الضباب

لم يكن على الخارطة ، غير المغول الجدد

وحبر دجلة كان يجري مزرقّا ومصفرّا ، في خشوعٍ ، وفي خشوع

كان يتلو صلواته ، ويمحو عن الحصى – في هدوءٍ – تضاريس الرحيل

يبكي حينا ، ويقبّل التراب المبلّل أحيانا كثيرة

سقط سهوا منديل (قطر الندى ) ، على باب بغداد

فغاص الحصان في الرخامِ

وانبلجت ، سبع قصائد في الحفل الكبير :

عن الميلاد والثوار والزخرفة

عن البطولة أو عطايا الملوك

عن فلاسفة فارهين

وعن زنادقة ، يكسّرون شكل النشيد .

 

كانت الغيوم ، تبكي كثيرا على الأندلس

قطنا ناعما ، يكسر الضجّة بالهدوء

وشعراءَ يحرقون أوتار أعوادهم ، بين البحر والزغب الكثير

والاحتراق له – أيضا – نغمٌ ورقصٌ وصمتٌ حزين

يتلو تعاليمه على الوقت والبحر ويعيد ترتيب السياج من جديد

كأن يقول :

لأشواك الورود وظيفة الجمال ، ولأوراقها ألم العاشقين وبياض وسائدهم والذكريات .

 

عاد البحر محمّلا بالماء والملح والوداع الثقيل

ينزّ من العطايا ما يكفي

الشعراء والناظمين ، وحديثٍ مشبعٍ بالوطن

لن أخالف كلماتي لو هادنت البحر

ولن أهادن البحر ، لو رسمت على مرآى من أمواجه

وجع القصيدة .

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا