بريهان قمق  - الأردن

أَجِئُ بِقَافِلَة الحَرْفْ
قَلَقَاً
أَرَقَاً
أعَصَافِيِر ارْتَدَتْ  ثَوْبَ غِرْبَانْ
أمْ
غِرْبَانُ  صَارَتْ عَصَافِيرَ الجَنَّة ..!
***
نَقَلت هُنَا وَ هُنَاك
غَضَبَاُ
رَفْضَاُ
َ تنْثُرُ اللّعَنَاتِ شِعْرا..ً
نَرْجَسَة ٌ أشْعَلتْ ثَوْرَةً،
مُنْزَرِعَةٌ بِسُمِّ غِمْدِ الحَرْفِ
***
أجْفَلتْنِيِ أبْجَدِيَّاتُكَ
وعَلى صَهْوَةِ الرَّيِحِ آتِيكَ بِقَافلتي  
وسنَهْذِي
جَاءَتْ  قَصِيِدَتُكَ عَارِيَةً
مُشْتَعِلةً
وَلَسْتَ بِشَاعِرٍ اكْزُوتِيِكِي
أثَائِرٌ أُمَمِّيٌ هو أنْتَ..!؟
لَكِنَّهَا آلتْ يَا صَدِيِقِي كَوَرَقَةِ تِيِنٍ خَرِيِفِيَّة
...ْ
بَيْنَ الأنَوَاتِ سُمُوّ الذّاتِ
انْكِشَافُ سِتْرٍ وَانْزِيَاحْ
حُقُولُ زنابق
غاباتُ أرْزٍ وَصَفْصَافْ
يَنَابِيعُ كِبْرِيتيَّة
بَيْنَ الأنَوَاتِ أيْضاً  
خَوَاءُ لبِّ الجَوْزِ
...
أإنْطِفَاءُ وانُهِزَامُ  مُثَّقفْ.!؟
لا عَليْكَ ..
لِكُلِّ زَمَان ٍ دَوْلَة ..
..بِأقْدَام ٍعَارِيَة
سَبَقَتْكَ  الحُمَّىَ
! فًأيُّ أشْجَارٍ تَتَيَبْسُ مِنْ عَلىَ كَتِفَيْكَ
! أَيُّ مَاءٍ  بِرُوحِكَ  تَشْتَعِلُ لَهَبْ
شَمْسُ الحَقيِقَةِ مَعْجُونٌَ بِاللّيْلِ
احْتِيَاجٌ يَجْتَاحُكَ حَدَّ تُخُوم ِ لَظَىَ الشِّعْرِ
أّهُوَ القَرْنُ الجَدِيدُ
!!...مَنْكُوُشٌ منْفُوشُ الرِّيِشِ
!!!أمَازِلْتَ فِي طَقْسِ الكِتَابَةِ
***
غُرْبَةٌ فَتَحَتْ فَاهَهَا
تُرَاثُ مَامُوُثٍ تَحْتَ جَلِيدِ الزَّمَنِ انْبَثَقَ
مَنْ دَخَلَ القَمَرَ
لوَّنَ شَعْرَهُ
...وَصَارَ فِي جَيْبِ أفْعَىَ
فإنْ سَألوُكَ أيْنَ ولِدَّت
مَاذا سَتَقُولُ لَهُمْ ؟؟؟
...
المَعَانِي تَشْرَئِِبُّ عُنُقَهَا
تَتَفََنْجَرُ عَيْنَاها
...تَدْخُلُ غَيْبُوبَتَهَا في ثقْبَ إبْرَةْ
تَتَقَافَزُ كَلِمَاتٌ  فِي بِئْرٍ مَهُجُور
سُمُّ عَسَلٍ بِأظَافِرَ حَمْرَاءَ
بُحَّةٌ نَائِمَةٌ في رِمْسٍ مَهْجُوُرِ
صَارَتْ سمْفُونيَّةَ الزَّمَنِ الشَّاحِبِ
يَتَرَاقَصُ  يُحَمْحِمُ في أُفُقِهَا ،  
أقُزَامُ غَابَةِ مُحْتَرِقَةِ الأطْرَافْ
...
لا تُطارِد العَتْمَةَ في زَمَنِ الأشْبَاحِ
لا تَبْحَث عَنْ  السَّمَنْدَرِ  فَقدْ احْتَرَقْ
لا تَحْتَضِنَ  الصَّدَىَ
فَالصَّدّى ..  ليْسَ مُوجِعَاً كَالصَّهِيلِ
...
ثَمَّةُ عُشْبَىَ خُنْثَىَ تَتَسلّقُ الجَغْرَافْيَا وَالتَّارِيِخَ
فيِ زَمَنِ التَّلوُّثِ  وِاللّهْوِ  بِالجِينَاتِ
صَارَ الدَّيْنَاصُورُ ..  دُوُدَةً
نَوَافِذُ السّجْنِ ..حُرّية ً
الكذْبَةُ  رَايَةً بَيْضَاءَ
وَآلَ الإنْسان ُ...  لقَبْضَةَِ رَمَادْ
***
عَقلي في جَيْبِ جُحَا
مُسْتَوْحِدٌ فِي حُلْكَة
َقَلْبُ الحِكْمَةِ ضَائِعْ
َنَسِيجُ الحَرِيِرِ رَاحَ في غَيْبُوبَةِ الأرُمَلَةِ السوداء  
بَيْنَ المُجَدِّفِينَ وَالمَجَفَّفِينَ عُصُورٌ
وِأزَاهِيرَ جَافَةْ
***
مُومْيَاوَاتٌ  تُرَاقِصُ ظِلالاً ًمُنْهَزِمَة
أَرْصِفَةُ الُمُدُنِ  شَاحِبَة
يَنْسَالُ فََحِيحُ كلِمَاتِهَا الجَوْفَاء
هَيَّا نَدُقُ طُبُولَ انْتِحَارِ الحَقِيقَة
نَبْكي نَضْحَكُ مَأتَمَنَا
سَنُخْفِيِ عَنِ الغُرَبَاءِ وَجْهَنَا
وَلكِنْ ..! مَا أَكْثر الغُرَبَاءِ فِي زَمَانِنَا
يَنْدَسُّونَ رُمُوشَ أعْيُنِنَا
يَتَوَالَدُونَ فِي أرْحَامِنَا
..بَلْ  
!...في خَلايَانَا
***
بِنْتُ الرَّيِحِ تَمْتَطِي غَيْمَة
تَنْثُر وَمِيضَ الأسْئِلَة
وَ ليْسَ لِلعَرَاكِ تَلوِيِحَة
تَحَدَّرَ الألمُ شَلالاتٍ مَلائِكيَة ً بِغَرَابَةْ
صَوْبَ كَلِيمِنْجَارُو المُقَدّسْ
تَرُوحُ القَافِلَة
أسئلةٌ مِنْ نُورٍ وَ أخْرَى مُعْتِمَة
قَفَزَتْ فَرَاشَة
وَعََلى حَدِّ اللِسَان  ِ
يَنْبثِقُ  سِحُرٌ بَشَريٌّ أّسْوَدْ
...
أيُّهَا النَّمِرُ
أمَا زَالتْ مَخَالِبُكَ فِي مَوْضِعِهَا
إذَنْ في جَحِيمِ دَانْتِي
ازْرَعْ  قَهْقَهَاتِ الزَّمَنِ
أحْصُدْ دَمْعَاتِ إنْسَان
وانْتَبِهْ ..
فَفِي ِ حَدَاقَاتِ الجِنْيَّاتِ
ثمَّة ابْتِسَامَةٌ مُنْزَرِعَةٌ
لِلْسُخْرِيَةِ
لِلْأشْرِعَةِ
لِحُلُمٍ مَأسُورٍ في مُسْتَنُقَعْ
ثمة ابتسامة مِنْ نُوُرِ الكوْنِ
رُغْمَ أنْفِ كُلِّ شَيءْ
فليْسَ المُهِم مَنْ يَقُوُدُ  ثَوْرَةً
بَلْ الأهَمّ يا صديقي
مَنْ
سَيَقُودُ  حَضَارَة
...
* ابنة ربّة عمّون *
8/2002