حين يستوطنني
كلامُ الغزل
وأشدو لكِ وأنت في مساحاتٍ تضيق
لتدفأ حقولُك
الآخذة بالاتساع
حينها، لا تصبحين طقساً اعتياديا
ففيك، أوقظ ذاك الارتجال الغزلي
الذي، ما عاينته قبل أن
تأتي إليّ
تخبئين تلهفَكِ كما تخبئين علبة زينتكِ
في الحقيبة
لا شيءَ أكثر وجعاً من حضورك في الحضور
وردة
على غلاف كتاب
تغوي
وأنت أكثر من الإغواء في الإغواء
لا خلاصَ منكِ إلاّ إليك
ولا حصارَ لي
إلا حصارك في
معصمكِ الرقيق
بَحةُ الصوت
القميصُ المشمشي الخفيف
وذاكَ الوشاح
تأزم وجودك
في المكان
كيف تحضرين وحدك ؟
فتتركينِ فيّ الزّحام
اضطرابُ المقعد
صوتُ أنفاسك
رعشةُ الصوت الأولى
لا صوت في الحرف الأول
ولا كلامَ في الكلام
لا تكثري من إيابك في الإياب
كل حَركةٍ ، كل سَكنة ٍ
كل قَومة ٍ
تَضوُّع عطرك
فأصبح ضمن قصائد الشعراء
وضمن الغياب