![]() |
شعر مترجم |
يريد جسدا من هواء حسين ابو سعود - العراق / لندن
راهب هو تكدس حول لحيته جمال كثير اخرج المباهج من روحه طرح الاموال ارضا الا النساء فما زالت مشيتهن تملأ مخيلته بدفء الشبق في كل جدار من جدران الدير يرى ظمأ النظرات وارتعاش الشهوات يتشقق بيت الرغبات مثل ارض تُخرج الكمأة العذراء بلا الم كل الديانات وكل الفلسفات قالت ان وجود الانثى حق وكل الاسرار المختبئة في الثقوب تخرج من بين اصبعين من جزءها السفلي في تضاريسها حيكت اساطير من الدهشة وحكايات من الانتظار راهب هو دنسه خصب الخيال يواجه السيل كالجبال بطيبة متناهية يتعامل مع ضراوة النار ويصد الريح بارادة مخرومة هو في بعض صفاته يشبه تفاحة من حجر تُقضم دون ان يعتريها ضجر وعندما يخرج المصلون والمصليات من حضرته يعبئ ما تبقى من رائحة المكتنزات في راس الصولجان ويمضغها اذا اشتد الجوع عند نزول الظلام وشهوته العارمة مثل طوفان مثل بركان تمدده بلا رحمة بين انياب الكآبة
الانباء ذكرت انه مازال يمارس عمله الطاهر دون ان تشعر النساء بصرخاته الصامتة: (اريد جسدا) وايامه تتدفق على لياليه الهاربة
|
|
|
![]() |
![]() |
|