تتوغّلُ خطى الكبرياءِ
في اختفاء الصحارى
تذرو رمالَ الهواجس في
عيون السرابِ الكفيفة
تنخسفُ أقمارُ المنى في
متاهاتِ نيْسان
فلا ألوي على حلمٍ ولا
على أملِ !
*
فتنة الرؤى العذراء
التسرّحُ ذهولها بمشط
الهذيان
بات بَهاؤها ... تخمشُهُ
مخالبُ ظلالك
*
وشاحٌ من ترانيم الطلول
ي
ن
د
ف
على سفوح القلب
أوَ تعود تـُشعّ نبضاً في
صدور الليالي؟
أيبترُ شلاّلُ الشّجون
أذرعَ العناق؟
أينشرُ جنونَ الرّذاذ على
حبال القُبَل؟
*
ضبابُ الضواحي الكافرُ
كنـّاهُ غمامًا يخشعُ
يهدلُ
أتشعلهُ قرابينُ القصائد
زرقة ً مضفـّرة ً
بالتراتيل؟؟
*
نكهةُ جبروتِكَ حارّةٌ
تلسَعُ
آآآآآآآآآآآآه
شهقةُ شفافيتِكَ حارقةٌ تَصْهلُ
تُربِكُ سكونَ الندم
سدىً
تلقي بجَمر الوقتِ الكسيح
في محجرَيّ
تشقُّ دميَ الربيعيّ بعصا
الوحدة
تدثـّرني بنزفٍ لا يضلّ
أتيبّبُ
وتَنضبُ كؤوس الأنوثة على
شفاهِ الصّمتِ
تغمسُ الروحَ بشهوةِ
البكاء
تترقرقُ البسمة الخرساء
شُموعاً بعيون النعاس
تعزفُ دموعاً
تناغي ضباباً
على مرايا المُحال
تـَشرِقُ جداولُ الحنين
بطلّ اللقاء
تسكب نجوم روحي نارا في
اندلاع الفجر
وتتحرّقُ
على جفون الانتظار
قبّراتُ ضوئِك
*
شَمشوميَ .. لا تتجبّر
أنا لستُ دليلةَ
أو غوايةً
تقصّفُ جدائلَ جبروتِك
*
كم باهتة تهاليلُ الموتى
إن تُسقِطِ الهيكل
فلا تتخذْ صدريَ
المغتصَبَ قبراً للنسور
ولا خفقيَ الهادرَ بوقَ
حزنٍ
حينما ينتحرِ الضوء
بل قلْ :
لي ولأحبائي يا ربّيَ
الحياة
لتظللنا أرياشـُنا
ولمّا تزلْ تحفّنا هالةٌ
مخضّبة بنا
أبديّةَ التألّق