
فوضى ظلال
فاطمة
ناعوت -
مصر
وحينَ أفكُّ حصارَ السماءِ
وأنضو حياديَ عندَ الغروب
تهاجرُ بعضُ الطيورِ الحبيسةْ
ويهمي السحابُ على الأرصفة.
أشاهدُ وحدي اغترابَ المدينةِ
صمتَ الدروبِ
نشيجَ النساءِ
فألقي بلومي
على النافذة.
أُشقِّقُ أصدافَ حُلمي القديمِ ،
على مِعصمي
أرتبُ أزمانَ ماضٍ ينوحُ
زماناً.. زماناً..
وأشعلُ نورَ اللآلئِ فيها
بحباتِ رملٍ
وبعضِ سكونْ
ومن فوقِ طَودِ النهارِ الكئيبِ
أمزِّقُ ثوبَ التمرِّدِ
أُلقي بحزني لسفحِ الجنون.
أجرِّبُ فوضى اعتناقِ الخيالِ
أفاجئُ ظلمةَ كهفٍ بعيدٍ
بشمسٍ صغيرةْ
على راحتَّي.
أسوسُ بسَوطٍ ثعابينَ ثكلى
تُمَسِّدُ جلدي بزيتٍ مقدسْ ،
وأشباحَ سَكرى بخمرِ الظلامِ
بغيرِ ظلالٍ
تراقصُ قهري.
أنامُ قليلاً وأصحو لأحلُمَ.
سأزحفُ تحتَ تلالِ الرمالِ
أنقِّبُ عن بقعةٍ من ظلالٍ
تَشي بنهارٍ و بعضِ أملْ .
وحين أعودُ إلى واقعي
سأطرحُ عني حيادي القديم
و أقتلُ صمتي
لإشهدَ كلَّ نساءِ المدينة
بأني وحيدة..
وأني حزينة.
|
|