![]() |
شعر مترجم |
دليلة تصبغ ُجدائلها بالقصيدة ِ اسحق قومي - سورية / ألمانيا
لونٌ ارجوانيٌّ ٌ يجتاحُ أفقَ اللامرئي هو في اتساع ِ حدود ِ دمي كأنهُ آخرُ الخُرافاتِ التي عاصرت عِشقيّ... امرأةٌ بشهوة ِ القصيدة ِ لا تبيعُ كنوزها التي غيبتها العوادي... من سِفر ِ الأساطيرِ تتقدمُنا تسحرُنا، عاشقة ٌ تمطتي أزمنتها كطعم الشهقة ِ البكر ِ. هي لغة ٌ كامتداد الضوء ِ على شرفات ِ البيوت ِ المهاجرة. كحسناء ٍ لوَّحتها الشمسُ. (بنلوب) تنسج ُالقصيدة َ للعُراة ِ المتعبينَ. وَتُغني العتابا.... ساقية ٌ ملَّتْ رطوبتها، وأتعبها الانتشاءُ... كالحور ِ قامتها.... كشعلة ِ الآلهة ِ على مدارج ....بابل.... كعنفوان ِ الصخر ِ... وكلغة ِ الومضة في الليل المدلهمْ. حروبها (طروادة). اسمها مرصعٌ بلون ِ النحاس والزمرد والياقوتْ. قبل ولادتي علّمتني أنشودَتها... بدرٌ على شرفاتِها يُضيءُ همسَ الحكايات ِ وعشاق َ الدروب ِ والهائمون َ الفقراء َ رأيتُها تصبغُ جديلتها صدفة ً كنتُ أعبرُ محيطات ِ شهقتها... فراعني ما رأيتُ من دموعها الخرساءْ. تحرقُ أطرافَ أصابعي... كالثلج ِ في صيفها... كأنها لغة ُ الفاعل ِ في جملة ٍ تبدأ ُ بالخبرْ كأنها تحضِّرُ عُرساً بوذياً على مشارف نينوى... تهيمُ بكلِّ أطراف جسدي... لا أعرفُ كيفَ أوساومها على الرحيل!! لكنّي أُحبّها..
امرأةٌ تلّون أنشودتي بعبق ِ شهوتها، فتحبلُ الأغاني من رائحة زيزفونها المقمّر بالجراح ِ... أعمِّد روحي بين ضفائرها طائراً خرافياً...وأتناثرُ في هبوبها أُلقّحُ مياسم َ فجرها المقبل ِ... وأرشفُ كأسها المعتّق َ على أطراف ِ بواديها المتناثرة... ربما هي نائمة ٌ على ضفاف ِ (الفرات ِ) صفصافة ً يأوي إليها حنيني...فتنتشي كمْ كتبتُ لها رسائل عِشق ٍ؟!! وكمْ غادرتُها وبقيتْ تنتظرُ المجيءَ؟ هي من أورثني العِشقَ صوفية ٌ على معارج البوح ِ.... قرأتُ لها أناجيلها وألحنتُ في حروفها الملوّنة... امرأة ٌ لوّعتني غربة ً وهياماً أشعلتني قناديلاً وكانت معي تسابقُ الريحَ على أطراف القبلة ِ تنامُ كأني لم أعشقْ سواها...! لأنها قامة ٌ للكبرياء ِ في دمي. هي أبجدية ٌ للعِشق ِ والجنونْ لكنَّ (جلجامش) سبقني إليها مرتين. وكسرَّ أغنيتي ... سأكتبُ كلماتها وأنتشي على شبابة ٍ تعزفُ لحن َ الآلهة ِ.... مرّني الرعاة ُ ...وآلهة ُالمدن ِ المنتشرة ِ. مرّني الحكماءُ والشعراءُ ... فكانت قصيدتي... مرّني ظلُّها يوم فارقتُها. لكنها لمْ تزل في دمي أُناجيها *** امنحيني الخصوبة َ ليلة ً... قمرٌ يُضيءُ ويستحي يذوبُ كسكر ٍ في الشفاه سأنثرُ فوقَ محيطات ِ دمي من بقاياك ِ الحزينة. لربما تعودُ الريحُ مرة ً وتأخذنا إلى عوالم ِ الصمت ِ ربيعين يُزهران أنشودةً للرعاة ِ أو نجمة ً للتائهين َ أو زهرةً للعاشقين َ امنحيني الخصوبة َ سأبقى أُناشد ُ ظِلَكِ وعهدك ِ والنهارات ِ المسافرة ِ بدون وداعْ. مَنْ يعلمُ كيفَ سنكونُ في النشوة ِ المقبلة ِ؟!!!! امنحيني شفتيك ِ أعمّدها برعشة ِالشوق ِ والبرق ِ امنحيني صدرك ِ أُصلي في محاريب الدفء وأنامُ خلف َ أسوار ِ دهشتِك ِالمراهقة ِ. امنحيني بوابة َ المحيطات ِ سأبحِرُ بدون ِ زورق ٍ تائه ٍ. عارياً كبهجة ِ العاشقين. فتشي عن قبلة ٍ في شتائنا العاصف ِ امنحيني فرساً...ونهراً للعبور. امنحيني يدك.... تعالي نخلقُ في الليلة ِالواحدة ِ قمرين يُضيئان ِ المدى ويمتشقان الروح أضمكِ بلا زوادة عِشقيَّ أضمكِ بلا سكرة ٍ عابرة ٍ. لأنكِ دمي والمستحيلْ منْ يعلّمني المراهقة َغيرُك ِ؟!! ومن يكتبُ على قبريَّ غيرُ تراتيل رياحك ِ!!!! ستعودُ يا وحيدتي إلى قريتنا السنونو وتبني أعشاشها . وتغادرُ العجافُ بعد العواصف ِ والبروق ِ سيأتي المطرُ محملاً بدمي... تعالي نلعبُ كالصّغار هناك َ. ونعشقُ البدرَ والليلَ والبيادرَ والنجوم َ. امنحيني قلبَك ِ...نِصفَهُ سأكتب ُعهدي والقصيدة والنشيدْ. **** ألمانيا في 9/7/2009م اسحق قومي شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا Sam1541@hotmail.com
|
|
|
![]() |
![]() |
|