ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

الـطـريـق
(إلى نجيب محفوظ)

فـاطـمـة نـاعـوت  - مصر
 

لن أصفحَ
برغم أصابعِك التي تجمدتْ على قبضةِ القلم،
عند سفح المقطم.

تعثري ،
في سنواتي التسع
بين مقاعدِ مقهىً مقصوصٍ من العاصمة
و بين أميالك التسعة من النهر إلى البحر ،
أفلتَ التاجَ من الوجوديين
ليستقرَّ في يدِ صبيتيْنِ
تحملان لقبَ العائلة.

تعلمتُ أن أكرهَك
برغم "سيد سيد الرحيمي"
حسنتِك الوحيدة
التي زملّتني بدثارِ الولد الباحثِ عن هويّة ،
و برغم أبي
"سيد حسن ناعوت"
الذي أطلقتَ إسارَه في منتصفِ المسافةِ
ليمسحَ جدائلي برهةً
فيما يحكي عن أنثى العقربِ
وصندوقِ الحذاءِ المسحور
ثم يمضي
قبلَ أن يكتبَ تعويذتي
و قبل أن يسمعَ
نقرتي الوحيدة.

الكلابُ كثيرون
لكنَّك لن تراهم
لأنك ابتلعتَ نصفَ التاريخِ
فتكورَّتْ أمينةُ
على سُلَّم البناية الخشبيّ .
ماتتْ
فتوزّعتْ هزائمُها علينا
وأعضاؤها
على أهل الهوى
و الشطار.

لاشيءَ يغريني اليومَ
لأن أدّخرَ قروشي
من أجلِ رحلةِ نهايةِ الأسبوع
إلى سورِ الأزبكية،
لا شيءَ شريفًا فوقَ الأرففِ
سوى الغبار.

اِبحثْ عن خُدعةٍ أخرى ؛
فالجلالُ ،
مشارفةُ النهايات ،
انفصالُ الشبكيةِ ،
و حتى عصا الأبنوس الحزينة
لن تجعلَني أحبُكَ
جدًّا
على الأقلِ الآن.

لا شيءَ ينجيكَ من غضبتي
سوى تحريرِهن
من ثنائيةِ الوَيْل،
أو
أبقى في صمتي
حتى أجدَها
جدتي الجميلةَ
التي وأدتها بين سطورِك.


المقطم / سبتمبر 2003

__________________

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا