( نشور الكائنات )
مستهل
الماء غصّ بالظلام
والعشب الذي يحاذي خطوه ,
مسّه بشواظه الهلاك .
تميمة الحياة كانت الأرض,
و أحوالها
لا تسرّ سوء نيّة
أو حسنها
لم يرتح بال للجمال
وغيومها يسوّرها العطب
ولم تستغفر العناصر
خطيئة لم ترتكبها
شاهدا كان على اجتراحها الهواء.
***
غيمة قالت : طر معي
_كيف بحلم عاجز
لا الأرض تخلي سبيلي
ولا السماء رحبة
بما يكفي لمسراي
_ارتد جانحيك
الشفيفين
_لا أراهما
الغيمة استعادت
يديها المطريتين
واستحالت إلى غبار .
***
خانعا كملاك ,
دمي على الرمل البريء ,
منارة تيه قديمة
سوا حلي افتراق عنصرين
في مشيمة واحدة .
أنا حفيد هذا الحزن الخرف
اضرب بالأرض
كنبي خاسر
هاربا إلى فلواتي الهاربة
لا يجدني طريق
ولا تستد لّ خطاي
إلى أي شمس نابحة
ليس لي السماء
ولا…….
في اللاّ متناهي التظي
أثافي ليست عرجاء
ونيراني تتجمرّ
كشاي صباحي أسمر .
أقطر خوفا على أمنا الأرض
هلعي هذه المصبات التي
لا تكل من تكرار ارتطاماتها .
******
” يا أرض احفظي ما عليك”
شياطينا أو قردة بقرون
غزلان حولاء
في غابات بلا مسالك ,
شجرا يموت بلا تراتيل
تقرأ في المأتم الفسيح
أسماكا شاردة
بلا هواء كامن في أسنامها ,
والصحراء فاتحة ذراعيها كعشيق.
******
“يا أمنا الأرض”
نحن أجداثك الحيّة
للمرة المليار نسأ ل :
الاما تحتملين
وزر أمومتك
الخالقة ,
الماء جدّنا الشقيّ
أم الهواء؟
أيداك الأزليتان صا غتا
ثغر المرأة الأولى ,
نهديها
شعرها المسائي
أوالفجري ,
أبتسكعه,عثر عليها النهار ,
طالعة
من الظل أو الضياء؟ .
***
بابه الخبز والخير
ومسراه الضّنى
منذ أن تاه عن صراطه
ما استقام قلبه
وما هادنته عاصفة
“كفاّ بكف ّ يضرب”
لايستلذ ّبرغيف
ولا بشراب مانح نفسه ,
ولا النساء يغرينه
فاكهة الله التي
تتكاثر في العراء
حين يهمّ بتقشير أماكن لهنّ
في بساتين قلبه
يقف في حلقه ,
كحشد متظاهرا الكلام .
***
لم أصر ملاكا ولا شيطانا ,
رغم ما انكسر من أيامي هنا
خبزتي تأتي من كدح أعصا ب
ومن أرق العيون
ويدي العاشقة
لا تستريح
على جيد أو ضفيرة ,
طويت نجومي الناحبة
عن أعين الغلابة
ونشرت ما استطعت من شغفي
على عرائش الحياة
***
أنا هذا العاشق البشري الضعيف ,
كامل ليلي ونهاري ,
أفكر بطريقة ,
لأشتل وردة
على مفرق كل امرأة ,
للطيور أعيد تغريدها المليح
أكيل المديح للطفولة
خارجة
من بئر أسرارها العميقة والحزن ,
وسأدلّ العيد إلى أعياده
الجُزُر إلى أرض مُفارقة
أن أكتب أخيرا,
قصيدة صلح
للحياة التي تعاملني كعدو .
***
دم من هذا الذي تفتق
شقائق خضراء
بعد أن راوغ
بمحاريثه اللحميّة
ما استطاع من عاتي الصخور
وكم استنده الغيمات
لتمضي استراحة
في الجذور الكريمة
دم من هذا الذي
تسطفينه يا أمنا الأرض
وكم اشتعلت بحروبها
قارّة فقارة ّ
غيمة فغيمة
وكم تأوّهت عروقك المكلومة
على المنسولة من أجداثنا
ولم يبق شاهدا
على قيامة ننتويها
إلاّ دمنا الكليم والحياة.
******
( خاتمة لمستهل, ومستهل لمستهل
)
يا أمنا الأرض
لم تقم قيامة لنا
فقومي باخضرارك الكاسي
ببهجة موّزعة الأرواح
وبأقواس قزح الله
معلقة كا لمناما ت المشتهاة
في أحلامنا
بختوم الشمع
لنحلك السائب في العرصا ت
على تنانيره
يسجر عسل الخبز
بدلا لهذا الزقوم
قومي لنقم
بقيامة الطفولة
خالصة
من أنهار الدمع
ومن هذا البرص الكونيّ
ومن كلّ هذا الخرس.
000
( نص مفتوح غير مكتمل… قابل للكتابة )