هي حروفي غيرُ المفهومةِ
ملعونٌ ... من يفككُ كلماتي
من ثوبِ جيوبي
ويدخلُ نافذةَ رأسي
يغزلُ خيوطَ المعاني
يسمعُ زئيرَ حذائي
عندما ينزفُ الزمهريرُ أحبارَ أقلامي
وأعزفُ الشمسَ على جبيني
فوقَ رمادِ الثلجِ
أو عندَ صِياحِ الصبح
وبياضِ الليلِ
ملعونٌ... من يطلقُ
أوزارَ أحلامي
ويملؤ زرقةَ عيوني
وجدال َجفوني
حين يأخذُني الزمانُ ويواري حنيني
ملعونٌ مثلي من يقفُ عند مرايا نفسي
وينبوعُ خِصبي
مَنْ يُمسكُ محاراً بحرياً
أو يخبرُ طيورَ النور س عن هُجرانِ صوتي
منْ يغتسلُ في نهرِ انفعالاتي
حين تلاحقُني الخيبةُ