
أجساد
بيض..
سمر..
سود..
غضة..
هرمة
..
نضرة..كالحة
أجسادٌ لتبادل لونيْ النصر والخسارة
أجسادٌ لمحوِ حركاتِ الحظ البهلوانية
أجسادٌ للركض المشتعل في البلاد
لحفل تماثيلها السائرة بالنهايات
أجسادٌ بأسماء وأوصاف تشغل تقاويم
وبحبالٍ متسللة من الجماهير المتطلعة
إلى الحرية توثّق الحريةَ بميتاتها
تتقلد عقاباً دائراً بأرواحه فوق هاويات
تتّقدُ لتنثرَ بردَ الأيام العطشى
لتعطي وحشَ المصادفةِ فرصتَه الثمينة
للمّ الخوفِ من طرقِ الأسراب
أجسادٌ ممتدةٌ مع السرابِ المنتشر في كل خطو
أجسادٌ مائية..
ترابية..
هوائية..
نارية
مسدّدَةٌ لملءِ حيز الرواية
لملء السطر أمام العين العابرة
لإفراغ سطور الجريدة ونكثِها في دلو
ويدلق الدلوُ نفسَه في مكان
أجسادٌ لتُدلَقَ ممنوعةً من الخروج
أجسادُ الخريطة الصارخة بلا فمٍ كاف
غارسةً الفراغَ بباطنِها الظاهر
سأجالس ثملةً تذكرَ بعضي المنسرب مثل تلميذ هارب
أضيق..
أضيق لأسحل كل هذا القطيع المتراكم
في شحن نفسِه
بمركبٍ وسيغرق المركب..
كل المراكب غارقة
كل الأجساد مخطّطَةٌ تحت سمّاعةِ الدقائق المرتّبة
تجسُّها الندوبُ المميتة والمقذوف من كل عين من كل
يد من كل صامولة
من كل حديد من كل نار من كل داءِ كلَبٍ مريض
مزحومةً مقلَّبة تضعُها المناسبةُ
في المكان والزمان:
موتي موتي موتي